مكانة حديث إنما الأعمال بالنيات ودلائله
+5
sami-sami
MaRaM
COLD
سوبر مان
Mahmoud Eslam
9 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مكانة حديث إنما الأعمال بالنيات ودلائله
السؤال
[color:3ea4=ff0000]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث المذكور حديث عظيم من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، قال [color:3ea4=800000]السيوطي في الأشباه والنظائر: [color:3ea4=6600cc]اعلم أنه قد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم قدر حديث النية، قال أبو عبيدة: ليس في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم شيء أجمع وأغنى وأكثر فائدة منه، واتفق الإمام الشافعي وأحمد بن حنبل وابن مهدي، وابن المديني، وأبو داود والدارقطني وغيرهم على أنه ثلث العلم، ومنهم من قال: ربعه، ووجه البيهقي كونه ثلث العلم: بأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه، فالنية أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها، لأنها قد تكون عبادة مستقلة، وغيرها يحتاج إليها، ومن ثم ورد: نية المؤمن خير من عمله ـ وكلام الإمام أحمد يدل على أنه أراد بكونه ثلث العلم، أنه أحد القواعد الثلاث التي ترد إليها جميع الأحكام عنده، فإنه قال: أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث: حديث: الأعمال بالنية ـ وحديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ـ وحديث: الحلال بين والحرام بين ـ وقال ابن مهدي: حديث النية يدخل في ثلاثين بابا من العلم، وقال الشافعي: يدخل في سبعين بابا. اهـ. بتصرف
وقال عنه [color:3ea4=800000]أبو داود، كما في جامع العلوم والحكم: [color:3ea4=6600cc]إنه نصف الإسلام، أي لأن الدين: إما ظاهر، وهو العمل، أو باطن وهو النية.
وقال [color:3ea4=800000]ابن عبد البر: [color:3ea4=6600cc]يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ كُلُّ عَمَلٍ بِغَيْرِ نِيَّةٍ لَا يُجْزِئُ.. والأعمال الصالحة إنما يقع بها غفران الذنوب وتكفير السيئات مع صدق النيات.
وقال [color:3ea4=800000]الخطابي: [color:3ea4=6600cc]معناه أن صحة الأعمال ووجوب أحكامها إنما يكون بالنية، فإن النية هي المصرفة لها إلى جهاتها.
وقال [color:3ea4=800000]ابن فورك في مشكل الحديث: [color:3ea4=6600cc]الْأَعْمَال الظَّاهِرَة منوطة بِصِحَّة السرائر وَالْإِخْلَاص فِي النيات، وَلِهَذَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لكل امْرِئ مَا نوى.. يُرِيد بذلك أَن النيات هِيَ المصححة للأعمال وَأَنَّهَا مَعَ انفرادها عَنْهَا لَا تقع مواقع الْقبُول والأجزاء.
وقال [color:3ea4=800000]ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام: [color:3ea4=6600cc]يَقْتَضِي أَنَّ مَنْ نَوَى شَيْئًا يَحْصُلُ لَهُ، وَكُلُّ مَا لَمْ يَنْوِهِ لَمْ يَحْصُلْ لَهُ، فَيَدْخُلَ تَحْتَ ذَلِكَ مَا لَا يَنْحَصِرُ مِنْ الْمَسَائِلِ.
وهذ الحديث قد أخذ منه العلماء قاعدة فقهية من القواعد الخمس الكبرى، وهي قاعدة: الأمور بمقاصدها ـ والنية لها علاقة بالأحكام التكليفية بلا ريب، فالأفعال يختلف حكمها باختلاف نية فاعلها، وتتجلي علاقة النية بالأحكام التكليفية في أمور عديدة: منها: أن العبادات ـ واجبة كانت، أو مندوبة ـ لا تصح إلا بالنية.
ومنها: أن المباحات تنقلب إلى مندوبات إذا نُوي بها التقرب إلى الله، كما جاء عن [color:3ea4=800000]معاذ بن جبل في [color:3ea4=800000]البخاري: [color:3ea4=6600cc][color:3ea4=008000]إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي.
ومنها: أن الأفعال المباحة إذا نوي بها مقصد سيء تنقلب إلى منهيات، فالعبادة التي يراد بها غير الله تكون من المحرمات وفي أبواب المعاملات: من التقط اللقطة بقصد حفظها استحب له ذلك على قول، وإن التقطها بنية التملك حرم عليه الالتقاط، إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة التي يعسر حصرها.
والله أعلم.
ما هي العلاقة بين حديث: إنما الاعمال بالنيات ـ والقاعدة الفقهية: كل فعل من أفعال المكلفين قد يأخذ حكما شرعيا من 5 ـ إما واجبا، أو مندوبا، أو مباحا، أو مكروها، أو حراما؟.
الإجابــة[color:3ea4=ff0000]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث المذكور حديث عظيم من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم، قال [color:3ea4=800000]السيوطي في الأشباه والنظائر: [color:3ea4=6600cc]اعلم أنه قد تواتر النقل عن الأئمة في تعظيم قدر حديث النية، قال أبو عبيدة: ليس في أخبار النبي صلى الله عليه وسلم شيء أجمع وأغنى وأكثر فائدة منه، واتفق الإمام الشافعي وأحمد بن حنبل وابن مهدي، وابن المديني، وأبو داود والدارقطني وغيرهم على أنه ثلث العلم، ومنهم من قال: ربعه، ووجه البيهقي كونه ثلث العلم: بأن كسب العبد يقع بقلبه ولسانه وجوارحه، فالنية أحد أقسامها الثلاثة وأرجحها، لأنها قد تكون عبادة مستقلة، وغيرها يحتاج إليها، ومن ثم ورد: نية المؤمن خير من عمله ـ وكلام الإمام أحمد يدل على أنه أراد بكونه ثلث العلم، أنه أحد القواعد الثلاث التي ترد إليها جميع الأحكام عنده، فإنه قال: أصول الإسلام على ثلاثة أحاديث: حديث: الأعمال بالنية ـ وحديث: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ـ وحديث: الحلال بين والحرام بين ـ وقال ابن مهدي: حديث النية يدخل في ثلاثين بابا من العلم، وقال الشافعي: يدخل في سبعين بابا. اهـ. بتصرف
وقال عنه [color:3ea4=800000]أبو داود، كما في جامع العلوم والحكم: [color:3ea4=6600cc]إنه نصف الإسلام، أي لأن الدين: إما ظاهر، وهو العمل، أو باطن وهو النية.
وقال [color:3ea4=800000]ابن عبد البر: [color:3ea4=6600cc]يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ كُلُّ عَمَلٍ بِغَيْرِ نِيَّةٍ لَا يُجْزِئُ.. والأعمال الصالحة إنما يقع بها غفران الذنوب وتكفير السيئات مع صدق النيات.
وقال [color:3ea4=800000]الخطابي: [color:3ea4=6600cc]معناه أن صحة الأعمال ووجوب أحكامها إنما يكون بالنية، فإن النية هي المصرفة لها إلى جهاتها.
وقال [color:3ea4=800000]ابن فورك في مشكل الحديث: [color:3ea4=6600cc]الْأَعْمَال الظَّاهِرَة منوطة بِصِحَّة السرائر وَالْإِخْلَاص فِي النيات، وَلِهَذَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لكل امْرِئ مَا نوى.. يُرِيد بذلك أَن النيات هِيَ المصححة للأعمال وَأَنَّهَا مَعَ انفرادها عَنْهَا لَا تقع مواقع الْقبُول والأجزاء.
وقال [color:3ea4=800000]ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام: [color:3ea4=6600cc]يَقْتَضِي أَنَّ مَنْ نَوَى شَيْئًا يَحْصُلُ لَهُ، وَكُلُّ مَا لَمْ يَنْوِهِ لَمْ يَحْصُلْ لَهُ، فَيَدْخُلَ تَحْتَ ذَلِكَ مَا لَا يَنْحَصِرُ مِنْ الْمَسَائِلِ.
وهذ الحديث قد أخذ منه العلماء قاعدة فقهية من القواعد الخمس الكبرى، وهي قاعدة: الأمور بمقاصدها ـ والنية لها علاقة بالأحكام التكليفية بلا ريب، فالأفعال يختلف حكمها باختلاف نية فاعلها، وتتجلي علاقة النية بالأحكام التكليفية في أمور عديدة: منها: أن العبادات ـ واجبة كانت، أو مندوبة ـ لا تصح إلا بالنية.
ومنها: أن المباحات تنقلب إلى مندوبات إذا نُوي بها التقرب إلى الله، كما جاء عن [color:3ea4=800000]معاذ بن جبل في [color:3ea4=800000]البخاري: [color:3ea4=6600cc][color:3ea4=008000]إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي.
ومنها: أن الأفعال المباحة إذا نوي بها مقصد سيء تنقلب إلى منهيات، فالعبادة التي يراد بها غير الله تكون من المحرمات وفي أبواب المعاملات: من التقط اللقطة بقصد حفظها استحب له ذلك على قول، وإن التقطها بنية التملك حرم عليه الالتقاط، إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة التي يعسر حصرها.
والله أعلم.
رد: مكانة حديث إنما الأعمال بالنيات ودلائله
بارك الله فيك ؛
سوبر مان- أحلى مشرف عام
-
الجنس :
دولتي :
تاريخ التسجيل : 10/06/2013
عدد المشاركات : 953
السمعة : 0
نقاط النشاط : 13106
العمر : 25
رد: مكانة حديث إنما الأعمال بالنيات ودلائله
شكراً لك عزيزى ~
COLD- أحلى مشرف عام
-
الجنس :
دولتي :
تاريخ التسجيل : 17/07/2013
عدد المشاركات : 833
السمعة : 7
نقاط النشاط : 12831
العمر : 26
رد: مكانة حديث إنما الأعمال بالنيات ودلائله
مشكوووووووور
MaRaM- عضو جديد
- الجنس :
تاريخ التسجيل : 07/08/2013
عدد المشاركات : 27
السمعة : 5
نقاط النشاط : 11834
العمر : 26
رد: مكانة حديث إنما الأعمال بالنيات ودلائله
تسلم الايادى تحياتي
sami-sami- عضو جديد
- الجنس :
دولتي :
تاريخ التسجيل : 10/08/2013
عدد المشاركات : 46
السمعة : 5
نقاط النشاط : 11838
العمر : 41
zizoramzi- أحلى إدارى
-
الجنس :
دولتي :
تاريخ التسجيل : 13/03/2013
عدد المشاركات : 786
السمعة : 3
نقاط النشاط : 13383
العمر : 26
المتطوع المساعد- أحلى مشرف عام
-
الجنس :
دولتي :
تاريخ التسجيل : 07/08/2013
عدد المشاركات : 500
السمعة : 5
نقاط النشاط : 12477
العمر : 31
رد: مكانة حديث إنما الأعمال بالنيات ودلائله
مشكووووووووووور
De$!gn- أحلى مصمم
-
الجنس :
دولتي :
تاريخ التسجيل : 10/08/2013
عدد المشاركات : 608
السمعة : 5
نقاط النشاط : 12460
العمر : 34
رد: مكانة حديث إنما الأعمال بالنيات ودلائله
شكرا جزيلا لك
7oLM 7eLp- أحلى مرشح
-
الجنس :
دولتي :
تاريخ التسجيل : 10/08/2013
عدد المشاركات : 141
السمعة : 6
نقاط النشاط : 11934
العمر : 25
مواضيع مماثلة
» درجة حديث: من قرض بيت شعر... وشرح حديث: لا تسمين غلامك يسارا...
» █◄:: مذهبات الحسنات ( ومبطلات ثواب الأعمال الصالحات ) :: ►█
» شرح حديث: (بعث النار)
» شرح حديث (..استفت قلبك..)
» شرح حديث حول أنواع الوحي
» █◄:: مذهبات الحسنات ( ومبطلات ثواب الأعمال الصالحات ) :: ►█
» شرح حديث: (بعث النار)
» شرح حديث (..استفت قلبك..)
» شرح حديث حول أنواع الوحي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى